دريان يلتقي الجالية اللبنانية في دارة سفير لبنان في برلين

قبيل مغادرته والوفد المرافق اليوم الى لبنان، التقى مساء امس الخميس ٢٣ الجاري سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الجالية اللبنانية في دارة سفير لبنان في برلين د. مصطفى أديب حيث تباحث مع افرادها مستعلماً اوضاعهم ومشاكلهم وإطلع على نجاحاتهم في مغتربهم جمهورية المانيا الإتحادية.

رحب السفير أديب بالضيف الكبير في المانيا إذ أن  زيارته هي الأولى لمفتي الجمهورية اللبنانية الى المانيا. ركز السفير أديب على ان الزيارة تأتي في ظل ظروف صعبة حيث لا يزال مركز رئاسة الجمهورية اللبنانية شاغراً رغم ما بذل من مساعي، وذلك بفعل التناحر الحزبي. ونوه السفير الى صور العنف المرتكب بإسم الدين الإسلامي من مدعي الإسلام الذين يشوهون صورة الإسلام السمحة.

واشاد السفير اديب بعمل سماحته في دار الفتوى ودأبه على إعتماد الخطاب الهادئ بهدف توحيد اللبنانيين وجمع كلمتهم. وأن لبنان بأمس الحاجة الى كوكبة من العلماء المعتدلين وان ما يرتكب بإسم الدين من اعمال عنف يذهب ضحيتها الأبرياء. كذلك شكر الجالية اللبنانية إذ حضر الحفل ممثلون عن جميع الأحزاب اللبنانية المتواجدة في المانيا مثل الشيخ يوسف داوود عن جميعة المشاريع الإسلامية (الأحباش) والمطران حنا هيكل عن الكنيسة الأرثوذكسية والأب غابي جعجع والأب بطرس مرعب عن الكنيسة المارونية وممثلين عن الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل وحركة امل والكتائب والقوات اللبنانية وحزب الله.

قدموا جميعهم للمشاركة في تحية سماحة المفتي ما يدلل على روح المحبة والتضامن الذين يطبعان الواقع اللبناني في المانيا رغم الإختلاف في الأفكار السياسية، وهذا ما نجحت السفارة في تحقيقه حديثاً.

رد سماحته ان هدف زيارته الرسمية تعزيز دور دار الإفتاء وتعزيز الحوار بين اللبنانيين والمساعدة على إقامة مؤتمرات تشارك فيها كل الطوائف وتظهر قوة الإعتدال الديني بشكل عام والإسلامي بشكل خاص.  وأعلن سماحته انه تم التوقيع على إتفاقية إعلان نوايا بين مؤسسة بيرغهوف ودار الفتوى تهدف الى المساعدة في المجال الديني العام والتغلب على مشكة لبنان  مع الإرهاب الذي لن يتم السماح له ان يتسلل الى لبنان. وأن الجانب الألماني سيوفد مساعدين لتعليم الشباب الذي إنحرفوا عن طريق الإعتدال عبر برامج مدروسة تهدف لإعادة تأهيل هؤلاء وإعادتهم الى طريق الإعتدال الديني كما سيقدم الجانب الألماني مساعدات مادية لتحقيق ذلك.

وتحدث المفتي دريان عن حاجة لبنان لإنتخاب رئيس للجهورية لأن وجوده تعبير عن وحدة اللبنانيين ووحدة عمل المؤسسات كونه الرئيس المسيحي الماروني الوحيد في الشرق العربي. وأن وجوده ضمانة للمسيحيين من الهجرة ومن الذبح،  وان من واجب اللبنانيين التكاتف في وجه التحديات. وقال موجها كلامه للإخوان المسيحيين المتواجدين: من الصعب أن نتصور لبنان دونكم فانتم ملح الأرض وإذا تركتمونا فبماذا نملح؟ ونحن سوية ملح الأرض اللبنانية وسندافع سوية عن الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة ودعا الجميع للإختلاف في السياسة ما شاؤوا وان تتوقف الإختلافات لصالح المصلحة اللبنانية العليا والمصلحة الإسلامية العليا وبهذا المفهوم ايضا دعا لمتابعة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وكذلك الحوار المسيحي المسيحي لأنه بتحقيق نتائج إيجابية منها نكون قد قطعنا شوطا على طريق الإستحقاق الرئاسي.

وكان السفير اديب قد اولم امس الأول في دارته على شرف سماحته بحضور عميد السلك الدبلوماسي العربي البروفسور د. عبد المجيد شبكشي سفير المملكة العربية السعودية وبعض الشخصيات الثقافية والعلمية.