الوزير باسيل التقى الجالية اللبنانية في ألمانيا

استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية الى برلين بلقاء الجالية اللبنانية بحضور وزير التربية والتعليم الياس بوصعب، سفير لبنان في المانيا الدكتور مصطفى أديب، أركان السفارة، حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية والعربية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين. 

وألقى الوزير باسيل كلمة خلال اللقاء دعا فيها الى "ضرورة إجراء الاستحقاق في موعده للحفاظ على وحدة لبنان لأنّه لا شيء أهم منها إذا أراد أن يواصل مهمته"، مضيفا "أنّ المشاريع البديلة في عقول الكثير من الناس موجودة وحاضرة لأنّه عندما يختلفون يلجأون الى القسمة، وهذا الامر يحصل. الدولة تصبح دولتين، والشركة شركتين، ولبنان إذا انقسم يصبح لا قيمة له".

أضاف باسيل: "لكي نحترم وحدة لبنان يجب أن نحترم لبنان الكيان ومفهومه ووجوده المسيحي والمسلم، وعندما لا نحترم إرادة المسيحيين في استحقاق هم معنيون به في المقام الاول، يسقط موقع الرئاسة ويسقط معه لبنان. وهذه مسألة مهمة وخطيرة الى هذا الحدّ، إذ عندما لا يحترم بعضنا البعض في تمثيلنا وحضورنا ودورنا، يأخذ هذا الأمر لبنان الكيان الى الانتهاء، وإذا لم نتعلّم من تجاربنا، سيأتي الدور علينا".

وأشار الى أنّه "على كلّ مكوّن لبناني احترام المسيحي في استحقاق يخصّه، وإلا سيأتي دور باقي المكوّنات. ففي كلّ لحظة كانت تضعف طائفة، تقوى عليها أخرى، ولكن لا تدوم القوة لأحد، وتنقلب الحكاية وندفع كلّنا الثمن. وهناك استحقاق آتٍ يجب احترام طبيعته، وإذا لم يحصل هذا الأمر أقول لكم إنّ لبنان سائر الى مخاطر كبيرة".

وقال: "من غير المسموح الانقسام حول مفهوم السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للبلاد، لكي لا ينتج عن هذا الأمر بلدين أو شعبين. كما أنّه لا يجب الاختلاف حول مفهوم السيادة والاستقلال. إنّ الجيش اللبناني هو رمز السيادة والاستقلال، يجب علينا دعمه والوقوف الى جانبه. وإنّ المقاومة عندما تعمل لتحرير الوطن، تصبح رمزاً من رموز السيادة والاستقلال علينا الحفاظ عليها".

وتوقّف باسيل عند موضوع الارهاب، داعياً الى "التصدّي له بالوحدة الوطنية خصوصاً وأنّه يطال الجميع دون استثناء". وأشار الى "أنّ التباينات والخلافات الداخلية هي حقّ مشروع، لكن لا يجب أن تأخذنا الى خلافات وطنية أساسية يمكن أن تعطّل حياة المواطنين ومصالحهم وتُقسّم البلد".

ودعا الى "ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده من أجل الحفاظ على وحدة لبنان، لبنان الرسالة". كما أكّد على أهمية الانتشار اللبناني في بلاد الاغتراب وعلى ضرورة التفاعل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب لافتاً الى ضرورة حثّ المغترب اللبناني من أجل حصوله على جنسيته اللبنانية.

أديب

أما سفير لبنان في ألمانيا الدكتور مصطفى أديب، فأكّد في كلمته أنّ "كلّ ما يتمنّاه المغتربون اللبنانيون من الدولة هو أن توليهم الاهتمام اللازم، وألا يكون هذا الاهتمام عابراً، وهم يأملون خيراً من الحراك الأخير على أعلى مستويات الدولة لجمع شمل المغتربين".

وقال: "آن الاوان للخروج من النظر الى المغتربين على أنّهم ملجأ اقتصادي وساحة من ساحات التجييش السياسي، وآن الأوان لكي يشعروا أن شكواهم تلقى الصدى وأنّ الدولة حريصة عليهم. آن الأوان لاتخاذ قرار شجاع يرد الجنسية الى أبناء الجالية قبل منحها بسخاء لغير مستحقيها. وآن الأوان لتمثيلهم في البرلمان بعدد من النواب عبر السماح لهم بانتخاب ممثلين عنهم يعبّرون عن صوتهم".