سفير لبنان يولم على شرف معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل

اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم زيارته الى العاصمة الالمانية - برلين بتلبية دعوة سفير لبنان لدى المانيا الاتحادية الدكتور مصطفى أديب الى مأدبة تكريمية في منزله حضرها عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير المملكة العربية السعودية أسامة الشوبقجي، سفيرة الجامعة العربية منى كامل، وسفراء الدول العربية المعتمدين في ألمانيا: قطر، المغرب، مصر، فلسطين العراق، تونس، الكويت، الجزائر، الإمارات، الأردن وجيبوتي.

وألقى الوزير باسيل كلمة أكد فيها "حرصه على مقابلة جميع السفراء العرب في كل زيارة خارجية يقوم بها، ليصبح الأمر عرفا متداولا لدى جميع السفراء العرب، لا سيما وأننا عائلة واحدة".

وقال: "مهما تلقينا الدعم من دول العالم أجمع، فليس هناك أهم من الدعم العربي وخصوصا في المجتمعات التي ليس لديها إلمام بقضايانا المشتركة".

أضاف باسيل: "رأينا بأم العين اهتمام الدولة الالمانية المنصب على الملف الأوكراني، وحاولنا خرق هذا الاهتمام بزيارتنا هذه، من خلال الاشارة الى ضرورة الالتفات الى أزمة لبنان التي سوف تكون امتداداتها وتداعياتها لا حدود لها، في الوقت الذي ستنحسر فيه أزمة أوكرانيا في أوكرانيا".

ولخص الوزير باسيل للسفراء العرب حصيلة لقاءاته في العاصمة الالمانية، لا سيما منها موضوع الإرهاب وتقديم المساعدات للجيش اللبناني، وإيجاد حلول جدية لأزمة النازحين السوريين الذين فاق عددهم ثلث عدد سكان لبنان.

ونوه الوزير باسيل بالهبة السعودية السخية التي قدمتها للجيش اللبناني، آملا في أن تكون انطلاقة تحتذى من البلدان العربية جميعا. كما أشار الى المؤتمر الذي سيعقد في روما منتصف حزيران المقبل والذي سيدعو اليه جميع السفراء العرب، لتظهير دعمهم الحقيقي والفعلي للجيش اللبناني، ولكي يتخذ هذا الملف الطابع الاجتماعي البحت وليس أي طابع آخر، انطلاقا من الحرص على تقوية الجيش اللبناني ولكي نتحاشى القول الآتي: "إن الجيش ضعيف ونريد تقوية جيش آخر". لذلك لا نريد لأحد أن يأخذ دوره.

كما كشف الوزير باسيل للسفراء عن الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الدولة اللبنانية من جراء النزوح السوري المتفاقم، والذي شرح تداعياته للمسؤولين الألمان فوعدوه بأنهم سيتابعون هذا الملف.

وأضاف: "نحن كعرب فقدنا قدرة المبادرة وننتظر دائما المبادرة الغربية، واكتفينا بالنأي بالنفس، لا سيما في الجامعة العربية عن دورها المتعلق بالأزمة السورية".

وشدد على "ضرورة المساعدة المباشرة للدولة اللبنانية لكي لا تكون المساعدات ذريعة إضافية لبقاء السوريين في لبنان الى الأبد"، معلقا "إلا إذا كان المطلوب أن يمحى شعب لبنان وقضيته".

وأشاد السفير أديب بمسيرة باسيل السياسية والمهنية وبمشروعه الإصلاحي والتحديثي لوزارة الخارجية، وإيلاء الاهتمام اللازم للشؤون الاقتصادية والمسائل الإجتماعية ولقضايا حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي من أجل إعادة لبنان الى الساحة الدولية.

وتوقف عند مؤتمر "الديبلوماسية الفاعلة" الذي دعا اليه وزير الخارجية الأسبوع الماضي، والذي هدف الى تفعيل العمل الديبلوماسي اللبناني والارتقاء به الى مستوى الأخذ بكل أسباب الحداثة لكي يصبح قادرا على نقل صورة ورسالة لبنان الحضارية، وتحديد دوره على الساحة الدولية. كما ركز على الاهتمام الذي يوليه الوزير باسيل للمغتربين اللبنانيين إيمانا منه بثروة لبنان البشرية والفكرية.

وكان السفير أديب دعا أمس الى مأدبة عشاء حضرها الوزيران جبران باسيل وأكرم شهيب وعقيلتاهما، أعضاء غرفتي التجارة والصناعة العربية- الألمانية، والعربية- النمساوية، رئيس وأعضاء المنظمة العالمية للنبيذ وأعضاء المعهد الوطني للكرمة والنبيذ.

 

Fotos: Mohamed El-Sauaf