العلاقات الاقتصادية بين لبنان وألمانيا

بحسب احصاءات غرفة التجارة والصناعة الألمانية، يوجد أكثر من (٤٠٠) شركة لبنانية تمثل شركات المانية في لبنان او ترتبط معها بعلاقات تجارية. وقد انخرطت شركات المانية عديدة في مشاريع اعادة الاعمار في لبنان بعد الحرب مثل مشاريع البنى التحتيّة ومشاريع تأهيل وبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية وكذلك في مجال الهاتف الخليوي. وقد وقع لبنان والمانيا اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ ٢٥ آذار ١٩٩٩، غير ان الاستثمارات الالمانية في لبنان ما زالت محدودة.

يعتبر لبنان سوقاً جيّدةً للمنتجات الألمانيّة، كما وتعتبر ألمانيا الشريك الإقتصاديّ الخامس للبنان بعد إيطاليا، والصين، والولايات المتحدة وفرنسا. وقد بلغ حجم الصادرات الألمانيّة إلى لبنان خلال العام ٢٠١٢ حواليّ ١١٨٧ مليون دولار أميركيّ (مليار ومئة وسبعة وثمانون مليون دولاراً أميركياً) وذلك بحسب المعطيات الإحصائيّة الصادرة عن مكتب الإحصاء الإتحاديّ (Statistisches Bundesamt) ، على أنّ أهمّ الصادرات الألمانيّة هي: السيارات، قطع الغيار، الأدوات الكهربائيّة، الأدوية، وبعض الصناعات الكيميائيّة، في المقابل قدّرت الصادرات اللبنانيّة إلى ألمانيا خلال العام ٢٠١٢ بحواليّ ٣٣،٥ مليون دولار أميركيّ، على أنّ أهمّ الصادرات اللبنانيّة إلى ألمانيا هي المواد الغذائيّة والأقمشة. تعتبر أرقام الصادرات اللبنانيّة إلى ألمانيا جدّ منخضفة ويجب العمل على تعزيزها خاصةً وأنّ لبنان لديه الكثير من التسهيلات وذلك بموجب اتفاقيّة الشراكة اللبنانيّة الأوروبيّة. وهنالك العديد من الرحلات الجويّة اليوميّة التي تربط ما بين بيروت ومدينة فرانكفورت في ألمانيا.

لا بدّ، في هذا السياق، من الإشارة إلى أنّ المدن الألمانيّة تستضيف الكثير من المعارض الدوليّة التي تشارك فيها المؤسسات والشركات اللبنانيّة، كما تشارك وزارة السياحة والمؤسسات السياحيّة اللبنانيّة في المعرض الدوليّ للسياحة (ITB). وتقوم غرفة التجارة والصناعة العربيّة-الألمانيّة بالعديد من النشاطات وتقدّم الكثير من التسهيلات للتجّار والصناعيين الذين يرغبون بإقامة علاقات تجاريّة مع ألمانيا.

البرامج التنمويّة

تقوم وزارة التنميّة والتعاون الإقتصاديّ الألمانيّة بتمويل عدد من المشاريع التنمويّة الطويلة الأجل، وذلك ضمن موازنة تصل إلى حدود الثمانين مليون يورو والشريك الأساسيّ لهذه الوزارة هو مجلس الإنماء والإعمار. هذه المشاريع متخصصة في قطاعات المياه والتدريب المهنيّ:

١) بالنسبة لقطاع المياه هناك مشروع خاص بمخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، وهو يشمل إمدادات شبكتيّ الصرف الصحيّ ومياه الشفه. كما أنّ هناك مشروع خاص لحماية المياه الجوفيّة من التلوّث في منطقة جعيتا.

٢) بالنسبة للتدريب المهنيّ هناك عدّة مشاريع تدريبيّة خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SME) يتمّ خلالها استقدام خبراء ومدربين ألمان لتدريب أصحاب هذه المؤسسات على المهارات والتقنيات الحديثة في العديد من الميادين، وتتم هذه البرامج عادةً بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنيّة ومع غرف التجارة والصناعة والزراعة في مختلف المناطق اللبنانيّة.

تجدر الإشارة إلى أّنّ العديد من هذه البرامج قد شارف على الإنتهاء.